التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر ٣, ٢٠١٩

البعد الحضاري للأمة الديمقراطية

البعد الحضاري للأمة الديمقراطية هيئة التحرير إن تعريف الأمة الديمقراطية حسب ما يراه المفكر والفيلسوف عبدالله أوجلان هو حيوية المجتمع وعضويته وتمتعه بتكوين ثقافي غني متنوع، وقد وضع هذا المفهوم للأمة الديمقراطية نتيجة مجموعة أبحاث في موضوع المجتمع والتطورات المجتمعية، وتوصل إلى نتيجة مفادها أن الأمة الديمقراطية هي جوهر شكل المجتمع الذي يستمر حتى الآن. تاريخياً تشكّل المجتمع على أساس الكلان، واستمر على شكل عشائر وقبائل، ومن ثم أقوام، وتعرّض لتغيرات وتحولات كثيرة حتى استقر اليوم على شكل أمة، لكن يجب أن ندرك أن تجدد المجتمع واكتساب شكل جديد يحتاج إلى إرادة ذاتية منه، وستحدث إضافات هامة إلى قيمه وإرثه خصوصاً الناحية الاخلاقية حسب حاجاته الوقتية، وبذلك تتم عملية بناء الذات من جديد. بالتأكيد فإن أي تحديث للمجتمع واكتساب هيئة جديدة لا يعني مطلقاً خلقاً من العدم، لكنه تحصل إضافات حياتية تمثل غنىً ثقافياً حسب الزمان والمكان، وهذا يعني بأن المجتمعية تنتج نفسها بنفسها، وأن الحياة المجتمعية ظاهرة تستدعي الاستدامة، وفي هذا السياق فإن المفكر والفيلسوف عبدالله أوجلان قد شبّه التاريخ بالنهر ا

الفيدرالية .. أمان وسلام لوحدة سوريا

الفيدرالية .. أمان وسلام لوحدة سوريا حسن ظاظا الأزمة السورية أسيرة الأجندات المحلية والإقليمية والدولية المتشابكة والتي امتدت وتشعبت ولم يعد من السهل إيجاد حلول ومخرج لها نحو السلام والوفاق بين المعارضة غير المتجانسة فكرياً وسياسياً ووطنياً أيضاً، أمام المجازر والقتل بالمجان للشعب السوري واستمرار الحرب من جميع الأطراف الإرهابية، بالإضافة إلى إرهاب الإسلام السياسي المنظم المدعوم من تركيا وإيران وسياسة التهجير والتغيير والديمغرافي في العاصمة دمشق والمدن السورية المدمرة. ومن الواضح تماماً ومن خلال ما يجري في الداخل السوري والخارج من الحرب الضروس والمؤتمرات الإقليمية والدولية تشير إلى استمرار هذه الحرب تحت شعارات ولافتات مضللة وأجندات خطيرة الهدف، منها السيطرة والتسابق الإقليمي والدولي على بسط النفوذ بالإضافة إلى تباعد المواقف بينها وبين النظام الاستبدادي، وتباعد المعتقدات الدينية وغيرها، وبين المجموعات الإرهابية غير المتجانسة فكرياً وثقافياً وعقائدياً واجتماعياً، وإصرار كل منهما على موقفه لن يؤدي إلا إلى استمرار الأزمة لوقت طويل، فالمعارضة السورية في فنادق إسطنبول والرياض

الفلسفة الدينية وفكرة التطرف الديني على الإنسان

الفلسفة الدينية وفكرة التطرف الديني على الإنسان حسن ظاظا  في الحقيقة ما يزال فكرة التدين هاجساً مرعباً يتربع في العقول البشرية, وأخذ حيزاً كبيراً من مفهوم الوجود الإنساني على هذا الكوكب الذي كاد أن يكون أشبه بلهيب مشتعل من الأفكار المتطرفة مع توقف التفكير تجاه الإنسانية وفق التعامل التحضري في إنشاء مجتمعات يتقبل الآخر والاندماج معه. وللأسف فأن مفهوم الديانات لدى البشرية ضيق جداً بحيث أخذ على عاتقه رسم إطار ضيق للتفكير البشري لا يتعدى أن يكون مجرد إطار فوضوي سلطوي تهجمي ضيق الأفق, والبشرية جمعاء باتت تعيش فكرة التدين بسبب وقوعهم في فلسفة معجزات لا يمكن للعقل الباطن والظاهر أن يستوعبه, بل هي مجرد معجزات استوحاها العقل البشري من فكرة تغيير مفهوم الوجود الإنساني والسيطرة على خصوصياته والتحكم به لغرض إشباع فكرة التسلط عليه أي على الإنسان نفسه, والدين بحد ذاته فكرة تطرفية بحتة, الغاية منها تغيير منهجية الحياة. إن فكرة الأديان السماوية فرضت نفسها على العقل البشري ومنعته من العيش مع الحقائق العلمية الفيزياوية أو البيولوجية وفكرة الدين هيمنت على العقل البشري بحيث منعه من الاعتم

العيش المشترك بين الكرد والعرب

العيش المشترك بين الكرد والعرب.. كفيل بدرء الخطر التركي والإيراني حسن ظاظا استنجد العرب بالدولة العثمانية حين هدد البرتغاليون جزيرة العرب والعالم العربي وكانت الدولة العثمانية في قمة غزوها لأوروبا، واليوم العرب يستنجدون بأمريكا وأوروبا لضرب تركيا، وفي السابق لم ينظر العرب على أن الخلافة العثمانية احتلال أجنبي طوال تاريخها الطويل، أما اليوم فإن دول التحالف العربي (السعودية والإمارات المتحدة ومصر) يعتبرونها دولة خطيرة راعية للإرهاب مع حليفتها التكتيكي إيران التوسعية الاستعمارية، والدولتان الوجه القبيح لهدف واحد، فقد نجحت بريطانيا سابقاً بتحريض شريف مكة ووعدته بالخلافة الإسلامية على العرب بشرط أن ثار ضد الخلافة العثمانية مع بريطانيا. واليوم يستنجد العرب بأمريكا والدول الأوروبية لوقف المد التركي في المنطقة والتصريح الإماراتي   لولي عهد أبي ظبي محمد بن زايد باتهام القائد العثماني بسرقة أهل المدينة هذا التصريح الأخير، أثار غضب طيب رجب أردوغان، وكان الرد المصري العنيف في وسائل الإعلام على زيارته الأخيرة للسودان الذي تنازل عن جزيرة (سيناء سواكن)   التاريخية والتي كانت قاعدة عس

العمل الجميل يا فرسان العروبة... لا يرد إلا بالجميل

العمل الجميل يا فرسان العروبة... لا يرد إلا بالجميل حسن ظاظا التطورات المتسارعة في كل من سورية ولبنان, والعراق واليمن وليبيا، وكثافة اعتداءات الحشد الشعبي بالعراق، والحرس الثوري وحزب الله في سورية، والحوثيين في اليمن، وإرهاب واستبداد الحكام العرب على شعوبهم، كلها تؤكد التدخل الإيراني اللوجستي والمباشر لإيران وتركيا في شؤون هذه الدول، واحتلال تركيا لأراضي سورية، والتدخل والاحتلال المنظور لإيران في اليمن والعراق وسورية النهجان يعتمدان على تصعيد الحرب في هذه الدول وخارجها، ويبدو أن طهران مضت قدماً في هذا الخيار مع تصاعد الضغوط السياسية والعسكرية في سباق لبسط نفوذها قبل غيرها. بينما تركيا تريد وسط هذه الأجواء المتوترة ... تريد تنفيذ حلمها التركي العثماني في المنطقة على حساب الشعبين الكردي والعربي. وبخاصة احتلالها أراضي سورية، والتهديد والوعيد للقضاء على الشعب الكردي وحقوق الكرد المشروعة بالتآمر والتنسيق مع إيران   وبدا ذلك في الاجتماع الأخير أستانة حين رفض الجانبان حضور وفد من حزب الاتحاد الديمقراطي. علماً أن كل هذه المؤتمرات والاجتماعات ستبقى فاشلة ومخيبة للآمال بدون مشاركة ا

الشرق الأوسط بين التدين والعولمة والإلحاد

الشرق الأوسط بين التدين والعولمة والإلحاد حسن ظاظا هل صحيح أن نظام العولمة ضد الدين والمبادئ والأخلاق؟ وهل صحيح أن العلمانية أو العولمة   تعني الإلحاد والكفر؟ لماذا الشرق بأكثريته يكرهها ولا يريدها بل يخشاها كثيراً...كل هذه العداوة بين المتدينين "المتشددين" من جهة والعلمانيين من جهة أخرى، ما أسبابها؟ وما هي الحجج التي يقدمها الطرفان للناس لاتباع هذا النهج أو ذاك؟ وما تأثير تطبيق العلمانية في الشرق مستقبلاً؟.... قد نكون اطلعنا على بعض كتب التاريخ وما فيها من صفحات مأساوية و سوداوية معاً، أو على الأقل سمعنا روايات وقصص عن الحروب والمذابح التي ارتكبت بحق هذا الدين أو ذلك الدين، أو المذهب الفلاني أو الطريقة الفلانية، بل لانزال نشاهد هذه الفظائع من تفجير هذا الضريح أو ذلك المزار "كما فعلت داعش" ما السبب وراء هذه المجازر؟.. المجازر التي راح ضحيتها الملايين، هذا عدا ما كان يرافقها من سبي النساء والأطفال الذين كانوا يباعون في الأسواق كأي سلعة يفتيها شيخ ملتحي بحجة أنهم كفار يسيرون في طريق خطأ وأنهم أعداء الله، كما يحدث الآن في الشرق، وكما حدث سابقاً "في ال