التخطي إلى المحتوى الرئيسي

شكري شيخاني يكتب:2020 عام انتهاء صلاحية استهبال شعوب المنظقة



صدى البلد
مازال هناك الكثير من الساسة والحكام يتعاملون مع مؤيديهم وأنصارهم وشعوبهم على طريقة التزاكى والفهلوة.. بل واستهبال هؤلاء الشعوب باعتقادهم أن هذه الشعوب جهلة ومتخلفين وأنهم أي هؤلاء الساسة والحكام قد خلقهم الخالق بقالب وقام بكسره بعد أن استلموا هذا المنصب أو تلك المسؤولية وهذه كانت لب أغلب التحركات الشعبية التي جرت مع بداية الـ2011 والى الان وهذا ما شهدناه بالتتالي في السودان والجزائر ولبنان والعراق وقليل منه في المغرب والكثير الكثير منه قبل ذلك في سوريا ومصر واليمن.

وأحمد الله تعالى من كل قلبي ان قلب هذه الامة مصر الشقيقة قد تعافى سريعا وانتقلت مصر الشقيقة الى مرحلة البناء والاعمار افقيا وعاموديا وفي كل المجالات وتم كل ذلك باكرا..... ومادام قلب هذه الامة سليما معافى فسوف ينهض جسد هذه الامة مرة اخرى وباذن الله وبهمة ابناء سوريا واليمن والعراق الشرفاء والمخلصين سوف تتعافى هذه الدول وتنتهي هذه الكبوة وهي بمثابة الدرس التاريخي لهذه الامة هذا الدرس البليغ لكل حاكم ورئيس وامير وملك وسياسي بانه مع نهاية هذا العام 2019 يكون قد انتهى الدرس 

يامن تعاملتم مع مناصريكم وشعوبكم ومؤيديكم بغباء..يامن تظنون هذه الشعوب بلهاء جاهلة ..هل غفلت عيونكم عن كل حالات التقدم في التقنية والتي جلبت معها وسائل التواصل بمختلف انواعها ولم يعد بامكان الطغاة والمستبدين اخفاء جرائمهم وبعد ان تم اختراق كل شىء من اصغر مؤسسة الى اكبر معتقل ووزارة وقصر وحتى كل جامع وكنيسة هل غقل هؤلاء المتسلطون والمتسلبطون على حياة الشعوب بان نداء في البرازيل بات يسمع في نفس اللحظة في اصغر قرية بالكرة الارضية..لذلك اقول بانه لم يعد امام هؤلاء الا الاستماع والاصغاء والانتباه لكل حرف وكلمة ومقال والتعامل معه على انه صادر من مواطنين سئموا الكذب والخداع و قد ملوا التسويف والاهمال والتهميش والاقصاء وقد رأت عيونهم وسمعت اذانهم عن الديمقراطيات وعن التعامل الانساني والضمانات الصحية والاجتماعية سمعوا كل هذا واكثر من خلال وسائل الاتصال ومن خلال اولادهم وافاربهم في دول اللجوء والاغتراب حيث عاشوا وتعايشوا ....ووجدوا المحبة والوئام ...وجدوا الاهتمام والرعاية ....وجدوا القوانين التي تطبق على الكبير قبل الصغير وعلى المسؤول قبل المواطن العادي .....وجدوا ان قوانين السير يتم تطبيفها بكل حزم وذلك احتراما لادمية الانسان ...وجدوا الحرية السياسية والحرية الدينية ....وجدوا ان التعليم والعناية بالطفل اكبر بكثير ممانتوقع ونحلم .....وجدوا النظافة والبنى التحتية الراقية ووجدوا قبل كل هذا وذاك التعامل الانساني الراقي ....وجدوا ان المواطن يعرف حقوقه وواجباته.... وجدوا ان الدين له قدسية وهالة عظيمة وهو بعيد عن السياسة .....ووجدوا انه مهما فعل الرئيس هناك او المسؤول فله مدة زمنية محددة اربع او ست سنوات ويذهب فاسحا المجال لغيره من القيادات والدماء الجديدة ..ففي كل مفصل من مفاصل حياتنا واداراتنا ومسؤولياتنا لابد من التجديد والدماء الجديدة..والحكام الاذكياء والمسؤولين النجباء هم من ينتبهون الى هذه الحالة الهامة جدا وان عهود التعتيم والتهميش قد انتهت الى غير رجعة وانه لا مجال الا بالحوار والاصغاء وتحقيق الديمقراطية وانه عام 20 20 هو بداية نهاية استهبال الشعوب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تاريخ دساتير سوريا

تاريخ دساتير سوريا    المعدلة – حسن ظاظا - تاريخ دساتير سوريا المرنة : بعد انسحاب العثمانيين من سوريا في 1 أكتوبر 1918 شكلت حكومة وطنية برئاسة علي رضا الركابي، وفي مايو 1919 وبناءً على اقتراح الأمير فيصل جرى عن طريق الناخبين الثانويين الذين انتخبوا نواب مجلس المبعوثان العثماني في إسطنبول عن ولايتي دمشق وحلب وفق القانون العثماني انتخاب أعضاء "المؤتمر السوري العام" أما في سائر مناطق بلاد الشام والمشمولة بولاية الحكومة نظرياً فقد اكتفي بعرائض وقّع عليها الأهالي لاختيار الممثلين، وفي 19 يونيو 1919 عقد المؤتمر السوري العام أول جلسة له وانتخب محمد فوزي باشا العظم رئيساً له وبعد اعتكاف هذا الأخير أصبح هاشم الأتاسي رئيساً للمؤتمر، وفي 8 مارس 1920 أعلن المؤتمر دون التنسيق مع الحلفاء "استقلال سوريا" وأعلن قيام المملكة السورية العربية وعيّن فيصل الأول ملكاً عليها، غير أن هذا الكيان لم يحظ بأي اعتراف دولي، رغم ذلك فقد شكل المؤتمر لجنة خاصة برئاسة هاشم الأتاسي مهمتها صياغة دستور المملكة وجاء الدستور باثني عشر فصلاً و147 مادة، ومن أهم ما جاء فيه أن سوريا "ملكي

بيروت: نوس سوسيال/ حوار مع الاعلامية كابي لطيف: قدري أن أكون في لبنان… شبعت غربة

  بيروت: نوس سوسيال                              حوار جومانا نصر قالوا «كابي لطيف في بيروت». وهل ثمة تردد في ملاقاة هذا الوجه الاعلامي الساحر الذي اشتقنا الى صوته وخبراته؟ في حضورها وهج ما يأسرك وينقلك من حيث لا تدري الى زمن الأبيض والأسود حيث كان للأصالة الاعلامية مساحة ولتلفزيون لبنان واذاعة بيروت كل العز. حنينها الى «بيروت» لم يخفت، لكن مجرد أن تطأ كابي لطيف مسرح طفولتها ومراهقتها وشبابها الذي تفتح مع أزيز القذائف، تخلع عنها رداء المهنة وتعود تلك المراهقة العاشقة لعاصمة لم تخلع يوماً رداءها. من فندق «لو غبريال» في منطقة الأشرفية حيث أقامت كابي لطيف أثناء زيارتها لبنان، كان هذا اللقاء الآسر كما صوتها الاذاعي… عشقها للوطن لا يوازيه عشق. مع ذلك تراها تعيش الغربة من دون ان تغفل مناسبة على الوطن الذي احبته حتى المسامحة. في زيارتها الأخيرة كانت المفكرة مليئة بمواعيد وطاولات مستديرة: وزير الثقافة غابي ليون، وزير الاعلام وليد الداعوق، شخصيات سياسية وفكرية… ولأن الوطن كان وسيبقى الهاجس الأول في مسيرة حياتها المهنية وحتى الشخصية، كان لبنان الفرح والحياة هو العنوان لسلسلة حلقات إذا

لسيرة الذاتية للكاتبة سهير القلماوي مصرية المولد وكردية الأصل

وأول من قامت بإنشاء أول مكتبة في صالة مسرح الأزبكية والتي تقوم فيها ببيع الكتب بأرخص سعر إنها الكاتبة الكبيرة سهير القلماوي. حياتها ونشأتها لدت الكاتبة سهير القلماوي في القاهرة  من اب كردي وأم كردية الاصل مصرية الموطن   وكان ذلك في عام 1911، تربت وسط أسرة مثقفة تفتخر بالعلم وتقدره، كانت كاتبتنا تحب الإطلاع والقراءة حيث أن والدها كان يحب الكتب ولديه مكتبة ضخمة ذخيرة بكتب معظم الكتاب الذين لهم صيت عالي وعلى رأسهم رفاعة الطهطاوي، ابن إياس، طهحسين واستطاعت سهير القلماوي من خلال هذه الكتب تكوين موهبتها وشخصيتها الأدبية. في حلول عام 1919 تأثرت كاتبتنا بالنساء المصريات اللواتي قامن بالمشاركة في ثورة 1919 ومن أمثالهن صفية زغلول وهدى شعراوي وكانت هذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها السيدات في الثورات، كانت سهير القلماوي ترغب في دراسة الطب إلا أن تم عدم قبولها وفي عام 1928 تخرجت من الكلية الأمريكية للفتيات إلا أنها قامت بتكريس حياتها في دراسة الأدب العربي وكان والدها يشجعها على  ذلك نجدها تعلمت الإرشاد واللغة العربية على يد الدكتور طه حسين الذي كان يرأس قسم اللغة ا