بقللم: الاستاذ شكري شيخاني - سوريا
جاءت معاهدة 1923 والتي تم توقيعها بمدينة لوزان والتي تم فيها قصقصة اجنحة الدولة العثمانية او ماكان يعرف بالرجل المريض وتمت بموجب هذه المعاهدة سحب العديد من الاراضي والولايات من ارث الدولة العثمانية بلاد الشام والعراق وبعض الدول العربية في القارة الافريقية واتت محادثات حسين مكماهون ورسم خرائط مستر سايكس ومسيو بيكو وفيها تقاسمت انكلترا وفرنسا الكعكة العربية الدسمة والتي كانت تعتبر خام تماما" نظرا للفترة الطويلة والمظلمة التي عاشتها شعوب المنطقة عامة جهلا وفقرا وتراجعا وانحطاطا ليس له مثيل مما ادى الى سيطرة المشغوذات الدينية السطحية والدخيلة على الدين الاسلامية على عقول العامة من الاهالي واضحت هذه البلاد قاحلة في المواد والمزروعات وضحة بالفكر والعلم وظللت غمامة الجهل والظلام على هذه المنطقة 400 سنة بلياليها ونهارها... وكان من حظ شعوب هذه الدول ان تم توقيع معاهدة لوزان الاولى والثانية وتمت خلالها تحجيم هذا العثماني وكانت المدة لهذه الاتفاقية 100 عام ...وجرت السنون والايام وتغيرت حكومات وحكومات في الساحة السياسية التركية ولكن ابدا" لم تتغير السياسة الاساسية للدولة التركية وهي دوما تعمل على تذكير المجتمع التركي بضرورة عدم نسيان الاهانة الفظيعة التي تعرضت لها الدولة التركية وكان اسمها العثمانية وتقطيع اوصالها لذلك من يراجع ما كان يكنب بالميزانية التركية وهو وجود اشارة الى ميزانية مخصصة لكلا" من حلب والموصل باسم الليرة الحلبية والليرة الموصلية..لذلك نرى ان اغلب من ترأس الحكم في تركيا كان الهم الاساسي لهم الانتظار للعام 2023 ولكن لم تكن هذه النوايا بشكل مفضوح وانما تجري ضمن اطر خاصة وسميت وقتها بنظرية الدولة العميقة وان كانت قي بعض الاحيان تظهر للعيان الممارسات العنصرية التركية ضد باقي القوميات داخل وخارج تركيا الى ان جاء حزب العدالة والتنمية بفكره الاخواني المنبوذ حتى في دولة المنشأ ولكن حزب العدالة وفر الملاذ الامن لحزب الاخوان المسلمين و اضحى بعد فترة الداعم الاساسي للحزب مقابل فرض افكار الحزب الظلامية على الداخل التركي وعلى اركان الدولة واخذ الدولة التركية العلمانية الى الاسلمة الاخوانية وشيئا فشيئا"اصبح الاخوان هم المسيطرون على السياسة التركية والتي بدأ استعمالها لزرع الخلافات والا نشقاقات بين الدول العربية والاسلامية
تعليقات
إرسال تعليق