
القامشلي/ مراسل نوس سوسيال
وضحت والدة الشهيدة هفرين خلف بأن ما فعله الاحتلال التركي ومرتزقته بابنتها هفرين، دليل على ضعف وخوف تركيا من إرادة المرأة الحرة التي قاومت منذ بداية الثورة، وقالت: "أنا فخورة برفيقات ابنتي فهن في كل مكان، وجميعهن سائرات على خطها، وتواصلن درب المقاومة وعملهن بشجاعة".نظم، اليوم الخميس 5 كانون الأول، مكتب المرأة في حزب سوريا المستقبل، محاضرة ضمن إطار فعاليات اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، في صالة زانا بمدينة قامشلو شمال شرق سوريا.
وعلقت في صالة المحاضرة صورة الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف، وصور الاطفال الذين استشهدوا إثر القصف التركي على ناحية تل رفعت في مقاطعة الشهباء في 2 كانون الأول، ولافتة كُتب عليها "إرادتنا أقوى من قسوة عنفكم ارفعوا ايديكم الظالمة" و"الاحتلال عنف وبمقاومة هفرين سنحطم الاحتلال والفاشية".
وحضرت المحاضرة عضوات في مكاتب المرأة في الإدارة الذاتية، وعضوات الاتحاد النسائي السرياني، ونساء في الأحزاب السياسية والمنظمات الاجتماعية، ووالدة الشهيدة هفرين خلف سعاد مصطفى.
المحاضرة بدأت بالترحيب بالحضور من قبل عضوة مكتب المرأة لحزب سوريا المستقبل سميرة العزيز، تلتها كلمة والدة الشهيدة هفرين خلف، سعاد مصطفى، وقالت: "أنا فخورة برفيقات أبنتي فهن في كل مكان، وجميعهن سائرات على خطى هفرين، وتواصلن درب المقاومة وعملهن بشجاعة".
وأوضحت سعاد مصطفى: "لم يستطع لا الاحتلال التركي ولا مرتزقته ولا أية دولة عالمية كسر إرادة المرأة الحرة، ولا تدمير مكتسباتنا التي حُققت بفضل دماء شهدائنا، وسنقضي على العنف بجميع أشكاله". وقالت: "إنما فعله الاحتلال التركي ومرتزقته بأبنتي هفرين دليل على ضعفهم وخوفهم من أرادة المرأة الحرة التي قاومت منذ بداية الثورة".
بعد كلمة والدة الشهيدة هفرين خلف، أديرت المحاضرة من قبل عضوة حزب سوريا المستقبل سعاد خلو، وتمحورت حول العنف والتمييز ضد المرأة، وأسبابه، من بينها الثقافية التي تعبر من العادات والتقاليد السائدة، وجهل المجتمع بحقوق المرأة وضعف وعي المرأة، والتنشئة التربوية، والأسباب الاقتصادية.
وتطرقت سعاد خلو إلى أشكال العنف وأوضحت بأنها تتضمن الإساءة الجسدية، والإساءة العاطفية، والاعتداء الجنسي، والتعنيف النفسي، والاستغلال الاقتصادي، والاساءة الثقافية والدينية، واهمال الرعاية التربوية والصحية.
أشارت سعاد خلو إلى عدّة طُرق لمكافحة العنف ضد المرأة، منها سن قوانين رادعة والتشدد في تطبيق العقوبات، وسن مواد دستورية تجرّم العنف وتضمن حقوق المرأة، والسعي لتوعية المجتمع حول حقيقة المرأة، وضرورة لعب النقابات والأحزاب السياسية والتنظيمات النسائية والمؤسسات الحقوقية دورهم لنشر الوعي بين النساء والمجتمع لفهم حقوقهن، وتنظيمهن لتصبح إرادة موحدة.
ولفتت سعاد خلو الانتباه إلى أن المرأة وخلال ثورة شمال وشرق من سوريا تمكنت من تتجاوز الأزمة وتحقق مكاسب كبيرة، كالمشاركة في المجالس والإدارات وصولا للمناصفة والرئاسة المشتركة، وضمنت حقوقها عبر القوانين التشريعية وعملت في كافة مجالات الحياة ووضعت رؤية استراتيجية للنهوض بالمرأة.
وبيّنت سعاد خلو إلى حزب سوريا المستقبل يعمل لمناهضة كافة أشكال العنف والتمييز ضد المرأة، وتحقيق المساواة بين المرأة والرجل، وتشكيل القوائم الانتخابية بشكل عادل بين الجنسين، ودعم ومساندة حرية المرأة في سوريا والمنطقة، ودعم المشاريع النسائية الاقتصادية والتعليمية وفي مجالات آخرى.
تعليقات
إرسال تعليق