التخطي إلى المحتوى الرئيسي

التمادي على الشرعية الدولية


شكري شيخاني
شكري شيخاني
رئيس التيار السوري الإصلاحي


أكثر من خمسون قراراً دوليا إن من مجلس الأمن أو هيئة الأمم المتحدة صدرت بحق اسرائيل تم الموافقة عليها ولم تلتزم إسرائيل بواحد منها بل وتمادت إسرائيل بتحديها لكل القرارات الدولية وذلك من خلال أشهر قرارين تم اتخاذهما بحق الدولة اليهودية وهما 242 و338 إبان حرب ال67 وطالب مجلس الأمن خلال هذين القرارين إسرائيل بالانسحاب الفوري..وهات يا انسحاب فوري وقد مضى ما يقارب على الأربعين عاما ولا زالت إسرائيل تتحدى وتتمادى على الشرعية الدولية بالمقابل نجد أن أي قرار تتخذه هيئة الأمم المتحدة أو مجلس الأمن بحق أي دولة من دول العالم الثالث وعلى الخصوص الدول العربية نجد لهذه القرارات مفعول السيف في قطعة الجبن الغضة. وعلى سبيل المثال لا الحصر مسألة العراق والسودان وليبيا وإيران وكوريا الشمالية وكوبا ولكل من هذه الدول قصة وحكاية الكل يعرف بداياتها وغير الله لا يعرف النهاية.
من ينكر بأن العراق قد التزم بكل حرف من حروف القرارات الدولية الجائرة بحق العراق وسيادته وهو العضو في كافة الهيئات الدولية ومع هذا فقد تمت محاصرته أكثر من عشر سنوات وبعدها تم احتلال كامل أراضيه وبدون موافقة الأمم المتحدة.
ولم يكن العراق قد أغارات قواته على واشنطن أو نيويورك ولم تكن الطائرات العراقية تدك المباني الأمريكية في مانهاتن وسياتل ودالاس عندما قررت الولايات المتحدة احتلال هذا البلد العربي؟؟
.كذلك الأمر تم بالنسبة لأفغانستان فلقد قصفت بأهلها ومنازلها على مرآي ومسمع العالم الحر الأخرس ولأيام عديدة ولم تكن أفغانستان قد أعلنت الحرب على الولايات المتحدة الأمريكية لا سمح الله ولم تكن الزوارق الحربية النووية الأفغانية تجوب سواحل فلوريدا أو ميامي؟؟
واليوم...تعقد الولايات المتحدة جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة قضية داخلية تخص وطن عربي لوحده دون غيره وهي جريمة اغتيال الحريري لتنفذ من خلال هذه القضية إلى غايات احتلالية وإرضائية لدول في هذه المنطقة وعلى رأسهم إسرائيل ومن يشحذ السكاكين مع إسرائيل؟؟
ووصل الأمر بالرئيس الأمريكي ووزيرة خارجيته بأن يبديان القلق بشأن تورط سوريا مجرد اشتباه في تورط وهذين القلقين على حقوق الإنسان وكرامته لا يبديان أي قلق بما يجري على أرض العراق في كل ثانية تمر وما يجري على أرض فلسطين وانتهاكات الجيش الإسرائيلي اليومية؟؟
لقد التزمت الأمة العربية عن سذاجة مطلقة بالشرعية الدولية بل وعن خوف مطلق مغطى بإرهاب أمريكي واضح.. وقبلت الأمة العربية بأسس السلام التي حددها
مجلس الأمن نفسه, ومستندا إلى مرجعية مدريد ومؤتمر السلام الذي انعقد فيها, وأبعد من ذلك فقد اعتمد العرب مجتمعين مبادرة السلام العربية والتي أطلقها الأمير عبد  الله في بيروت وخاضت سورية كما هي السلطة الوطنية الفلسطينية محادثات مطولة وشاقة بغية الوصول إلى هدف السلام والأمن والاستقرار ومن أجل هذه الركائز الثلاثة ناضل العرب طويلا.. ولكن ماذا كانت النتيجة.. كانت مزيداً من التعنت ومزيداً من الرفض المجبول بالتعالي والعنصرية والعنجهية إضافة إلى المزيد من العدوانية الإسرائيلية التي لم تنقطع يوما واحداً ومع هذا كل لم يبدي الرئيس الأمريكي قلقه ولم يهتز له جفن مقابل ما تقوم به إسرائيل ولم يطلب من مجلس الأمن الاستعجال في عقد الجلسات لمحاسبة إسرائيل عما تفعله بالمواطن العربي وحقوقه وكرامته؟؟
شكري شيخاني




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم: هدية علي عضو ديوان المجلس التشريعي لاقليم الجزيرة / الخط الثالث هو المشروع الديمقراطي لبناء سوريا الجديدة

بقلم: هدية علي - سوريا عضو ديوان المجلس التشريعي في اقليم الجزيرة ان الاحداث التي تشهدها سوريا والمنطقه هي.دراماتيكيه متسارعه والقوى التي تدير العالم مثل امريكا وروسيا والصين التي تلعب دور الخافي والقوى الاقليميه والقوى السوريه مثل النظام والمغارضه ومشروعنا الديمقراطي الذي انتهج الخط الثالث الذي لعب الدور المنقذ للشعب والكل له حساباته واجنداته وتحالفه والمشاريع لدى القوى المحليه والثانيه هي مشروع النظام هو هدفه اعادة السيطرة على كامل المناطق واعادة سوريا الى ماقبل ٢٠١١وقوى المعارضه التي قد تكون اسلاميه راديكاليه والاخوانيه وبعضها تبني الفكر السياسي الاسلامي والمعاداة والخط الثالث الذي هو المشروع الديمقراطي المبني على الادارات الذاتيه الديمقراطيه هدفنا هو ان نحمي مناطقنا من الدمار والفوضى والثاني. هو بناء سوريا المستقبل في ظل نظام استبدادي شمولي هذا المشروع الديمقراطي الذي ومنذ السنوات الاولى وحتى الان حقق انجازات كبيرة على الاصعدة .السياسية والدبلوماسية والعسكرية والخدميه بدء من المجالس والكومينات ووصولا الى الهيئات الادارة وتشكيلها وتمثيل كافه المكونات المنطقه فيها هذه الادارة...

مهمة بوتين الرئيسية عام 2020 الإعتراف بالإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال شرق سوريا

  /موسكو: نوس سوسيال/ علمت نوس سوسيال من مصدر رسمي رفيع المستوى في الحكومة الروسية  أن روسيا ستستمر في العام الجديد، في تعزيز موقعها كدولة قوية، وستواصل حل التحديات التي تواجهها وذلك وفقا لاستراتيجيتها السياسية. في  عام 2019 ، تمكنت روسيا من إجبار الكثيرين على التحدث عنها، وتعتزم مواصلة فرض "رؤيتها وأسلوبها"، مما سيعزز الوجود الروسي في الساحة الدولية. وأشارت اشارت نوس سوسيال إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين أعلن ذلك خلال كلمته بمناسبة الاحتفال بالعام الجديد. ووفقا لنوس سوسيال يواجه الكرملين العديد من الأسئلة والمسائل التي يتوقع حدوث تقدم كبير فيها. على سبيل المثال، يستمر الدفء بالتسلل تدريجيا إلى العلاقات بين كييف وموسكو: لقد كانت المفاوضات متوقفة منذ عام 2016، لكن صعود فلاديمير زيلينسكي إلى السلطة غير ميزان القوى. ونتيجة لذلك، في 29 ديسمبر الماضي، تمت عملية لتبادل الأسرى والسجناء بين أوكرانيا ودونباس، بعد التبادل الأول الذي جرى في 7 سبتمبر. وأكد المصدر الحكومي على أن روسيا ورغم منح سلطات كييف المجال للمناورة، أكدت أنها "لن تبدأ أي مفاوضات بشأن شبه جزيرة القر...

تنويه / نوس سوسيال تحقق سبقا صحفيا في الاشارة على قياة وتواجد سليماني بالقرب من السفارة الأمريكية

بتاريخ 31 من كانون الأولا المنصرم نشر موقعنا خبرا عن الهجوم على السفارة الامريكية في بغداد وكنا قد ذكرنا ان من ضمن المشاركين في القيادة الميدانية للهجوم الخزعلي الذي يتلقى أوامره من قاسم سليماني وعلى مرأى مراسل نوس سوسيال في بغداد ومسمعه حيث كان بالقرب بضعة أمتار من سيارة اللواء قاسم سليماني المتنكر في لباسه وهو يعطي آوامره للخزعلي عبر الهاتف  الجوال قائلا اسمع ياخزعلي إياكم أن تتراجعوا أحرقوا أبواب السفارة واقتحموها ودمروا وأحرقوا كل شئ فيها وذكرمراسلنا ان سليماني يتنقل بشكل دائم بين العراق وسوريا ولبنان لقيادة العمليات العسكرية بذلك يكون موقعنا نوس سوسيال قد حقق سبقا صحفيا في نشر كل أخباره الميدانية بصدق وامانة صحفية فاقتضى التنويه