بقلم: شكري شيخاني - سوريا
ان دولة الاحتلال التركي لم تكتفي بكل ما قامت به من انتهاكات في عفرين والمناطق المحيطة بها من تغيير معالم المنطقة وطمس هويتها والقضاء على ثقافتها النيولوتية، والقيام بالسلب والنهب والخطف، وعلى مرأى ومسمع العالم؛ فقامت بجرف آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية وحرق عشرات الهكتارات من الغابات وأشجار الزيتون في استهداف واضح لطبيعة عفرين ارضا وشعبا وإبادتها…
ان مجمل هذه الانتهاكات الدولية بحق الاراضي المحتلة نحملها للمجتمع الدولي كامل المسؤولية؟!…ونحاول هنا توضيح بعض من هذه الاجراءات التعسفية بحق الارض والشعب
1 _ لم يكتفِ الاحتلال التركي الوحشي منذ أكثر من شهرين ببناء جدار التقسيم في قرى شيراوا بمقاطعة عفرين، ضمن مخططاته لسلخ عفرين عن سوريا كما فعل بلواء إسكندرون قبلها، ولم تتوقف جرائمه ومرتزقته عند القتل والنهب والخطف وابتزاز اهالي الرهائن والتغيير الديمغرافي الذي طال أهالي عفرين، لتطال جرائمه حتى طبيعة عفرين، وذلك بإحراق الغابات والأراضي الزراعية في عفرين.
ومن ضمن هذه الانتهاكات إقدام الاحتلال التركي الوحشي منذ بداية شهر مايو ايار الجاري على إضرام النيران في أكثرمن نصف الغابات والأراضي الزراعية ضمنها أشجار الزيتون والحراجية
2 - ان استهداف جيش الاحتلال التركي ومرتزقته بالأسلحة المتوسطة كل من يحاول إخماد الحرائق.هو الارهاب بحد ذاته
3 - ان مايجري في غابات وأراضي عفرين بأنها “إبادة للطبيعة” لأن هذه النيران تقضي على الأشجار والنباتات والحيوانات وكل الكائنات المتواجدة في هذه الطبيعة، مناشدين المجتمع الدولي للتحرك وإيقاف جرائم الاحتلال التركي في عفرين.
4 - ان التدخل الخارجي بشكل عام والتركي على الخصوص في الأزمة السورية الذي كان السبب في تأجيج الصراع والدمار ونزوح نصف سكان سوريا.
ونؤكد انه “بالتوازي مع ذلك كانت للسياسة الديمقراطية التي اتبعتها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا الأثر الإيجابي في المحافظة على البنية التحتية والنسيج الاجتماعي ووحدة الأرض السورية وإلحاق الهزيمة بمرتزقة داعش”.
5 - إن الصراع السوري السوري وقد تم استغلاله من قبل الدول المتدخلة في شؤوننا وعلى الاخص روسيا وتركيا وايران قد أخذ بُعداً جديداً بعد رأت تركيا نفسها وقد تخرج من المولد السوري خالية الوفاض ولم تحصل كما حصلت روسيا على اكبر قاعدتين على الساحل السوري وكما حصلت ايران على موقع هام في ميناء اللاذقية عدا عن تمددها افقيا وعاموديا داخل المجتمع السوري جاء الانتهاك الوحشي التركي يتمثل اولا 1 - بتشبث الدولة التركية بنهجها العثماني ومفهومها الاحتلالي الصريح للأراضي السورية وبكل الوسائل القذرة من دعم مباشر للقوة الظلامية المتمثلة بداعش، وآخرها تقديم كميات كبيرة من الأسلحة المتطورة للجماعات الإرهابية التكفيرية المتشددة والمصنفة على قوائم الإرهاب العالمية. إن إقدام الاحتلال التركي على هذه الخطوة وفي هذا الوقت بالذات هو مخطط مرسوم له مسبقاً بغرض تأجيج الصراع بين الأطراف السورية والأزمة والشقاق.
إن اتفاقيات آستانا وتفاهمات بوتين وأردوغان ما هي إلا تكريس لإطالة أمد الصراع السوري وزيادة الشرخ والفرقة بين الشعب السوري. ما يحدث الآن في إدلب وريف حماة الشمالي من معارك ضارية بين القوات المتصارعة مثالاً دامغاً على ذلك”
تعليقات
إرسال تعليق