التخطي إلى المحتوى الرئيسي

دمشق: كتبت مارلين زلحف عن الكاتبة السورية الكبيرة / كوليت خوري التي كانت المشهد الثقافي في سوريا ولبنان



كوليت خوري

بذة عن كوليت خوري

بدأت خوري الكتابة منذ طفولتها باللّغتين العربية والفرنسية، ثم شرعت تنشر، فكانت بداياتها الأدبية ماهي إلا وجدانيات تجسّدت بقطعٍ منثورة باللغة العربية وقصائد صغيرة باللغة الفرنسية. ونشرت في سن مبكّرة  مجموعة من القصائد باللغة الفرنسية بعنوان “عشرون عاماً” أعربت خوري من خلالها عن سخطها من القيود الاجتماعية وإنكارها الشديد لها، كما وصفت محاولاتها وتخبطاتها في الحب.
كرّست خوري عملها لتُغرَس في النفس الأنثوية وتدافع عن حق المرأة في الحب والحياة بأكملها. قالت خوري ذات مرة: “بما أنني شعرت دائمًا بالحاجة للتعبير عما حدث في داخلي … الحاجة إلى الاحتجاج، والحاجة إلى الصراخ … وبما أنني لم أكن أريد أن أصرخ بحنجرتي، فقد صرخت بأصابعي وأصبحت كاتبة”.
تجوّلت كوليت خوري، ما بين الشعر والرواية والقصة القصيرة والمقالة والمسرح، والدراسة التاريخية، ولها أكثر من ثلاثين مؤلّفاً في الأدب والتاريخ، كما عملت لفترات متقطعة في الصحافة. تعرف على السيرة الذاتية الإنجازات والحكم والأقوال و

بذة عن كوليت خوري

بدأت خوري الكتابة منذ طفولتها باللّغتين العربية والفرنسية، ثم شرعت تنشر، فكانت بداياتها الأدبية ماهي إلا وجدانيات تجسّدت بقطعٍ منثورة باللغة العربية وقصائد صغيرة باللغة الفرنسية. ونشرت في سن مبكّرة  مجموعة من القصائد باللغة الفرنسية بعنوان “عشرون عاماً” أعربت خوري من خلالها عن سخطها من القيود الاجتماعية وإنكارها الشديد لها، كما وصفت محاولاتها وتخبطاتها في الحب.
كرّست خوري عملها لتُغرَس في النفس الأنثوية وتدافع عن حق المرأة في الحب والحياة بأكملها. قالت خوري ذات مرة: “بما أنني شعرت دائمًا بالحاجة للتعبير عما حدث في داخلي … الحاجة إلى الاحتجاج، والحاجة إلى الصراخ … وبما أنني لم أكن أريد أن أصرخ بحنجرتي، فقد صرخت بأصابعي وأصبحت كاتبة”.
تجوّلت كوليت خوري، ما بين الشعر والرواية والقصة القصيرة والمقالة والمسرح، والدراسة التاريخية، ولها أكثر من ثلاثين مؤلّفاً في الأدب والتاريخ، كما عملت لفترات متقطعة في الصحافة. تعرف على السيرة الذاتية الإنجازات والحكم والأقوال وكل المعلومات التي تحتاجها عن كوليت خوري.كل المعلومات التي تحتاجها عن كوليت خوري.

حياة كوليت خوري الشخصية

في الثامنة عشرة من عمرها تزوّجت من الكونت الإسباني رودريكو دوزياس، وحصل الزواج في فرنسا. وكانت ابنتها نارة نِتاجاً لهذا الزواج. وقالت كوليت عن هذا الزواج: "لم يكن زواجي من الكونت بدافع الحب فقط، بل أيضاً لأني كنت دائماً أبحث عن شخص يستطيع أن يشبه أبي وسامة وحضوراً". بعد انتهاء هذا الزواج بفترة قصيرة، ضجّ العالم العربي بأكلمه بقصة حبّها مع الشاعر السوري الكبير نزار قباني، وخوري بدورها لم تنكر هذه المشاعر المتبادلة بأكثر من لقاء أو حوار أجرتهم بعد وفاة الشاعر نزار قباني.   أما من حيث ديانة كوليت خوري ومعتقداتها وطائفتها الأصلية ، فقد ولدت لعائلة مسيحية من الروم الأورثودوكس

حقائق سريعة عن كوليت خوري

  • في بداية مسيرتها الأدبية كانت تنشر مقطوعاتها الشعرية والأدبية باسم "كوليت سهيل".
  • أول مقطوعة نشرت لها بالفرنسية كانت في مجلة اسمها "فتاة اليوم" وقد علّقت كوليت على هذا الحدث الأول قائلة: "خُيّل إليّ أنني بهذه القطعة الصغيرة قد اعتليت سلّم المجد، وظننت أنني انطلقت عَدواً في الطريق التي اخترت، لكن لم أكن أدري يومها بأن الطريق طويل وأطول من حياتي، لم أكن أدري بأنني مهما توغّلتُ في هذه المتاهة، ومهما قطعت من مسافات في هذا العالم الفني الملوّن سأظل دائماً أشعر وكأنني في أول الطريق".
  • عندما سُئلت خوري عن كتابها الأول "عشرون عاماً"،  قالت: "هناك مثل فرنسي يقول: أن تكتب الشعر وأنت في العشرين فهذا دليل على أن عمرك عشرون، أما أن تكتب الشعر وأنت في الأربعين، فهذا دليل أنك شاعر، أنا كنت في العشرين لذلك أعتبر أن ديواني مجرد عواطف لصبية صغيرة مصاغة في ألحان، وأعتقد أن لهذا الكتاب قيمة عاطفية أكثر منها أدبية، إنه تمارين أدبية أو عزف بدائي على أوتار الأدب".
  • كان معروف عن كوليت أنها من عشّاق العربية بالرغم من إتقانها الفرنسية، وقد نقلت إلى الفرنسية عدداً من القصائد لشعرائنا الكبار ،مثل (سليمان العيسى، نزار قباني، علي الجندي، أدونيس إلخ.....)
    كذلك ترجمت من الفرنسية إلى العربية قصصاً للكاتب الفرنسي المعروف "أنطوان دوسان اكسبري" مثل قصة "الأمير الصغير" و"جيجي"، وقصص صغيرة متفرقة.
  • عملت كوليت في التدريس كأستاذة محاضِرة في قسم اللغة الفرنسية في كلية الآداب في جامعة دمشق.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تاريخ دساتير سوريا

تاريخ دساتير سوريا    المعدلة – حسن ظاظا - تاريخ دساتير سوريا المرنة : بعد انسحاب العثمانيين من سوريا في 1 أكتوبر 1918 شكلت حكومة وطنية برئاسة علي رضا الركابي، وفي مايو 1919 وبناءً على اقتراح الأمير فيصل جرى عن طريق الناخبين الثانويين الذين انتخبوا نواب مجلس المبعوثان العثماني في إسطنبول عن ولايتي دمشق وحلب وفق القانون العثماني انتخاب أعضاء "المؤتمر السوري العام" أما في سائر مناطق بلاد الشام والمشمولة بولاية الحكومة نظرياً فقد اكتفي بعرائض وقّع عليها الأهالي لاختيار الممثلين، وفي 19 يونيو 1919 عقد المؤتمر السوري العام أول جلسة له وانتخب محمد فوزي باشا العظم رئيساً له وبعد اعتكاف هذا الأخير أصبح هاشم الأتاسي رئيساً للمؤتمر، وفي 8 مارس 1920 أعلن المؤتمر دون التنسيق مع الحلفاء "استقلال سوريا" وأعلن قيام المملكة السورية العربية وعيّن فيصل الأول ملكاً عليها، غير أن هذا الكيان لم يحظ بأي اعتراف دولي، رغم ذلك فقد شكل المؤتمر لجنة خاصة برئاسة هاشم الأتاسي مهمتها صياغة دستور المملكة وجاء الدستور باثني عشر فصلاً و147 مادة، ومن أهم ما جاء فيه أن سوريا "ملكي

بيروت: نوس سوسيال/ حوار مع الاعلامية كابي لطيف: قدري أن أكون في لبنان… شبعت غربة

  بيروت: نوس سوسيال                              حوار جومانا نصر قالوا «كابي لطيف في بيروت». وهل ثمة تردد في ملاقاة هذا الوجه الاعلامي الساحر الذي اشتقنا الى صوته وخبراته؟ في حضورها وهج ما يأسرك وينقلك من حيث لا تدري الى زمن الأبيض والأسود حيث كان للأصالة الاعلامية مساحة ولتلفزيون لبنان واذاعة بيروت كل العز. حنينها الى «بيروت» لم يخفت، لكن مجرد أن تطأ كابي لطيف مسرح طفولتها ومراهقتها وشبابها الذي تفتح مع أزيز القذائف، تخلع عنها رداء المهنة وتعود تلك المراهقة العاشقة لعاصمة لم تخلع يوماً رداءها. من فندق «لو غبريال» في منطقة الأشرفية حيث أقامت كابي لطيف أثناء زيارتها لبنان، كان هذا اللقاء الآسر كما صوتها الاذاعي… عشقها للوطن لا يوازيه عشق. مع ذلك تراها تعيش الغربة من دون ان تغفل مناسبة على الوطن الذي احبته حتى المسامحة. في زيارتها الأخيرة كانت المفكرة مليئة بمواعيد وطاولات مستديرة: وزير الثقافة غابي ليون، وزير الاعلام وليد الداعوق، شخصيات سياسية وفكرية… ولأن الوطن كان وسيبقى الهاجس الأول في مسيرة حياتها المهنية وحتى الشخصية، كان لبنان الفرح والحياة هو العنوان لسلسلة حلقات إذا

لسيرة الذاتية للكاتبة سهير القلماوي مصرية المولد وكردية الأصل

وأول من قامت بإنشاء أول مكتبة في صالة مسرح الأزبكية والتي تقوم فيها ببيع الكتب بأرخص سعر إنها الكاتبة الكبيرة سهير القلماوي. حياتها ونشأتها لدت الكاتبة سهير القلماوي في القاهرة  من اب كردي وأم كردية الاصل مصرية الموطن   وكان ذلك في عام 1911، تربت وسط أسرة مثقفة تفتخر بالعلم وتقدره، كانت كاتبتنا تحب الإطلاع والقراءة حيث أن والدها كان يحب الكتب ولديه مكتبة ضخمة ذخيرة بكتب معظم الكتاب الذين لهم صيت عالي وعلى رأسهم رفاعة الطهطاوي، ابن إياس، طهحسين واستطاعت سهير القلماوي من خلال هذه الكتب تكوين موهبتها وشخصيتها الأدبية. في حلول عام 1919 تأثرت كاتبتنا بالنساء المصريات اللواتي قامن بالمشاركة في ثورة 1919 ومن أمثالهن صفية زغلول وهدى شعراوي وكانت هذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها السيدات في الثورات، كانت سهير القلماوي ترغب في دراسة الطب إلا أن تم عدم قبولها وفي عام 1928 تخرجت من الكلية الأمريكية للفتيات إلا أنها قامت بتكريس حياتها في دراسة الأدب العربي وكان والدها يشجعها على  ذلك نجدها تعلمت الإرشاد واللغة العربية على يد الدكتور طه حسين الذي كان يرأس قسم اللغة ا