التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مفكر فرنسي: يقول الكرد شعب رائع”؛


مفكر فرنسي: نادراً ما يمكن للمرء أن يقول عن شعب بأكمله




كتب المفكر والكاتب الفرنسي المعروف بيرنارد هنري ليفي في صحيفة “التايمز” البريطانية، داعيا إلى طرد تركيا من الناتو عقابا على ما يفعله أردوغان من توطين قسري للاجئين السوريين، وتطهير عرقي ضد الكرد في شمال وشرق سوريا.
وأكد المفكر قائلاً:
نادراً ما يمكن للمرء أن يقول عن شعب بأكمله، دون استثناء، إنهم شعب رائع، لكن يمكن قول ذلك عن الكرد، لقد أظهروا شجاعة لا تصدق في وجه الإرهاب، وصمود كبير في مواجهة المحن، لقد عانوا من الخيانات المتكررة، والاضطهاد المستمر، والمحاولات المتتالية للإبادة الجماعية، ومع ذلك لا يزالون صامدين، ولا يستسلمون سواءً في روح المقاومة أو في قيمهم، لديهم قيم ومبادئ وفكرة عن الإسلام المعتدل الذي يبحث عنه الجميع في الغرب “إسلام علماني يؤمن بحقوق الإنسان ويعترف ويمارس المساواة” وهذه المبادئ تشكل أساس الثقافة والعمود الفقري الروحي والسياسي للشعب الكردي.
وفي سياق متصل ذكر المفكر الفرنسي إن قرار ترامب بالانسحاب من سوريا هو عمل غير لائق، وأضاف: لقد حارب الكرد أشرس تنظيم إرهابي عرفه العالم، ولن تختفي وصمة العار هذه قريباً عن جبين ترامب وأولئك الذين ساعدوه في اتخاذ هذا القرار، وحسب رأي المفكر الفرنسي، إذا تلطخت يداك خلال الحرب بدماء أعدائك فهو أمرٌ سيئ، والأسوأ بكثير من هذا أن تتلطخ يداك بدماء أصدقائك، إنها وصمة عار لا تمحى.
وتابع: لدي اقتراح محدد وبسيط “يجب طرد تركيا من حلف الناتو”، سيقول الأشخاص الذين يحاولون تهدئة الأوضاع: “إذا قمنا بذلك، سترتمي تركيا في أحضان روسيا وتغير تحالفها”، ولكن هذا أمرٌ غير مقنع لسببين؛ أولهما لقد غيرت تركيا بالفعل من ولائها واتجهت نحو روسيا، فهي تشتري صواريخ أرض جو روسية، كما أنها شريك في الحوار في منظمة شنغهاي للتعاون التي تسيطر عليها الصين وروسيا، وهي المنظمة التي تشكلت لتكون قوة موازنة لحلف الناتو.
ثانيًا، إننا نجد أنفسنا اليوم في أسوأ وضع ممكن من الناحية الاستراتيجية؛ فكيف يمكننا السماح لحليفٍ كتركيا أن يمارس لعبة مزدوجة!؟ كيف يمكننا الاستمرار في منح تركيا إمكانية الوصول إلى المعلومات الاستخباراتية التي قد تنقلها بعد ذلك إلى العدو!؟ وكيف يمكننا السماح لها في وقتٍ واحد بشراء الطائرات الأميركية والبطاريات الصاروخية الروسية القادرة على القضاء على تلك الطائرات.
ونوه المفكر إلى أن الاقتصاد مجال يربح فيه الجميع هنالك أنظمة وسياقات تتيح للجميع الاستفادة من مجموعة معينة من الإجراءات، ولكن في الجغرافيا السياسية فإن نسبة القوة هي كل شيء، ما يفوز به شخص لا بد أن يكون خسارة للآخر.


هذا هو السبب في أن فكرة السماح لبوتين أو أردوغان أو بشار الأسد بالظهور كصانعي سلام أو منقذين للوضع ليست فكرة غير أخلاقية فحسب، بل إنها كارثية من الناحية الاستراتيجية.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تاريخ دساتير سوريا

تاريخ دساتير سوريا    المعدلة – حسن ظاظا - تاريخ دساتير سوريا المرنة : بعد انسحاب العثمانيين من سوريا في 1 أكتوبر 1918 شكلت حكومة وطنية برئاسة علي رضا الركابي، وفي مايو 1919 وبناءً على اقتراح الأمير فيصل جرى عن طريق الناخبين الثانويين الذين انتخبوا نواب مجلس المبعوثان العثماني في إسطنبول عن ولايتي دمشق وحلب وفق القانون العثماني انتخاب أعضاء "المؤتمر السوري العام" أما في سائر مناطق بلاد الشام والمشمولة بولاية الحكومة نظرياً فقد اكتفي بعرائض وقّع عليها الأهالي لاختيار الممثلين، وفي 19 يونيو 1919 عقد المؤتمر السوري العام أول جلسة له وانتخب محمد فوزي باشا العظم رئيساً له وبعد اعتكاف هذا الأخير أصبح هاشم الأتاسي رئيساً للمؤتمر، وفي 8 مارس 1920 أعلن المؤتمر دون التنسيق مع الحلفاء "استقلال سوريا" وأعلن قيام المملكة السورية العربية وعيّن فيصل الأول ملكاً عليها، غير أن هذا الكيان لم يحظ بأي اعتراف دولي، رغم ذلك فقد شكل المؤتمر لجنة خاصة برئاسة هاشم الأتاسي مهمتها صياغة دستور المملكة وجاء الدستور باثني عشر فصلاً و147 مادة، ومن أهم ما جاء فيه أن سوريا "ملكي

بيروت: نوس سوسيال/ حوار مع الاعلامية كابي لطيف: قدري أن أكون في لبنان… شبعت غربة

  بيروت: نوس سوسيال                              حوار جومانا نصر قالوا «كابي لطيف في بيروت». وهل ثمة تردد في ملاقاة هذا الوجه الاعلامي الساحر الذي اشتقنا الى صوته وخبراته؟ في حضورها وهج ما يأسرك وينقلك من حيث لا تدري الى زمن الأبيض والأسود حيث كان للأصالة الاعلامية مساحة ولتلفزيون لبنان واذاعة بيروت كل العز. حنينها الى «بيروت» لم يخفت، لكن مجرد أن تطأ كابي لطيف مسرح طفولتها ومراهقتها وشبابها الذي تفتح مع أزيز القذائف، تخلع عنها رداء المهنة وتعود تلك المراهقة العاشقة لعاصمة لم تخلع يوماً رداءها. من فندق «لو غبريال» في منطقة الأشرفية حيث أقامت كابي لطيف أثناء زيارتها لبنان، كان هذا اللقاء الآسر كما صوتها الاذاعي… عشقها للوطن لا يوازيه عشق. مع ذلك تراها تعيش الغربة من دون ان تغفل مناسبة على الوطن الذي احبته حتى المسامحة. في زيارتها الأخيرة كانت المفكرة مليئة بمواعيد وطاولات مستديرة: وزير الثقافة غابي ليون، وزير الاعلام وليد الداعوق، شخصيات سياسية وفكرية… ولأن الوطن كان وسيبقى الهاجس الأول في مسيرة حياتها المهنية وحتى الشخصية، كان لبنان الفرح والحياة هو العنوان لسلسلة حلقات إذا

لسيرة الذاتية للكاتبة سهير القلماوي مصرية المولد وكردية الأصل

وأول من قامت بإنشاء أول مكتبة في صالة مسرح الأزبكية والتي تقوم فيها ببيع الكتب بأرخص سعر إنها الكاتبة الكبيرة سهير القلماوي. حياتها ونشأتها لدت الكاتبة سهير القلماوي في القاهرة  من اب كردي وأم كردية الاصل مصرية الموطن   وكان ذلك في عام 1911، تربت وسط أسرة مثقفة تفتخر بالعلم وتقدره، كانت كاتبتنا تحب الإطلاع والقراءة حيث أن والدها كان يحب الكتب ولديه مكتبة ضخمة ذخيرة بكتب معظم الكتاب الذين لهم صيت عالي وعلى رأسهم رفاعة الطهطاوي، ابن إياس، طهحسين واستطاعت سهير القلماوي من خلال هذه الكتب تكوين موهبتها وشخصيتها الأدبية. في حلول عام 1919 تأثرت كاتبتنا بالنساء المصريات اللواتي قامن بالمشاركة في ثورة 1919 ومن أمثالهن صفية زغلول وهدى شعراوي وكانت هذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها السيدات في الثورات، كانت سهير القلماوي ترغب في دراسة الطب إلا أن تم عدم قبولها وفي عام 1928 تخرجت من الكلية الأمريكية للفتيات إلا أنها قامت بتكريس حياتها في دراسة الأدب العربي وكان والدها يشجعها على  ذلك نجدها تعلمت الإرشاد واللغة العربية على يد الدكتور طه حسين الذي كان يرأس قسم اللغة ا