شكري شيخاني - سوريا
كانت هذه اخر كلمات قالها سيد رضا قبل اعدامه من قبل الاتراك ...حادثة لم ولن ينساها الاكراد أعاد رئيس العصابة التركية اردوغان تذكير الاكراد فهو لايريد سلاما ولا وقف لاي حرب وعنف ضد الاكراد وفي كل مكان
بين عامي 1937 و1938 اندلعت ثورة كردية ضد النظام التركي الذي كان يفرض سياسة التتريك على الاكراد ويعمل على طمس هويتهم وثقافتهم ولغتهم..وانطلقت الثورة من منطقة كانت تدعى درسيم وتعرف الان باسم يونجلي حيث واجهت الحكومة التركية ثورة الاكراد بكل صلف وعنف وجبروت واستخدمت السلاح الثقيل والطائرات وبدأت حرب اشبه بحرب الابادة مما اجبر الاكراد على تشكي وفد لمناشدة النظام التركي لوقف الحرب المجنونة ضد الاكراد وكان على راس هذا الوفد سيد رضا زعيم قبيلة الزازاكيين انذاك والذي طلب الاجتماع بوفد عن الحكومة التركية واعطاؤه الامان له ولاعضاء الوفد المؤلف من عشرة شخصيات من وجهاء القبائل الكردية ووافقت الحكومة التركية على الطلب واعطتهم الامان..وحين وصل الوقد الكردي الى مدينة ارزينجان وهي مكان الاجتماع حاصرتهم مجموعة من الجنود الاتراك واعتقلتهم واقامت محكمة ميدانية سريعة واستخرجت حكم بالاعدام وهو اسرع حكم بالاعدام يصدر بالعالم ونفذت حكم الاعدام بهم جميعا رميا بالرصاص ولم تراعي عهود ولامواثسق ولاحتى كلمة شرف وامان...هذه الحادثة المؤلمة البشعة بكل تفاصيلها لاتزال عالقة باذهان الاكراد ويتوارثونها جيل بعد جيل..ومع هذا خرجت هذه الحادثة الشنعاء الى واجهة الازمات بين الاكراد والنظام التركي المتعنت حين قام اردوغان بتكير الاكراد بها ..ليس عن طريق سردها وروايتها وانما بنفس طريقة الخداع والخبث والمكيدة ...فذلك الرجل ومنذ تسلمه السلطة في تركيا عام 2002 تظاهر بمد يد السلام وروج لصفحة علاقات جديدة مع الاكراد وتم فتح قنوات اتصال متعددة فانتعشت احلام السلام ولكن لفترة قصيرة مالبث بعدها ان كشف عن وجهه العثماني الحاقد وانقلب على الاكراد حين اعاد نشر الجنود الاتراك في المناطق الكردية وعم الى ممارسة المضايقات وخنق الحريات والعودة الة سياسة الاعتقال والنفي خارج المدن الاصاية للاكراد عبر تغيير ديمغرافي لكل مناطق الاكراد ليس فقط في تركيا بل امتدت يده الخبيثة والشريرة للاعتداء على الاكراد خارج تركيا مما يؤكد انه رجل عنف وحرب وسفك دماء وليس رجل سلام وهذه الحري المستعرة منذ قرن من الزمان هو النظام التركي يعيد نفسه مع كل حكومة او جزب جديد يستلم السلطة..فالنظام التركي هو ذاته مهما اختلفت قياداته ورموزه وتوجهاته وسواء كان بقالب قومي متعصب او لباس ديني يدعي من خلاله الورع والتقوى...ويبقى اعدام السلام هو هدف النظام التركي مع الاكراد
تعليقات
إرسال تعليق