التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مشاهير ونجوم لم تصدق أنهم من الكرد في مصر

وسط تصاعد الحديث عن قضية الأكراد بمناسبة إجراء إقليم كردستان العراقي استفتاء الانفصال عن العراق، بحثت "سبوتنيك" قليلا في التاريخ، ووجدت أن هناك الكثير من المشاهير والفنانين العرب الذين عرفناهم على مدار تاريخنا ترجع أصولهم إلى الكرد.


المثير أن معظم هؤلاء الفنانين والمشاهير عاشوا وماتوا واشتهروا في العالم العربي دون أن يعرف أحد أن أصولهم كردية. ففي مصر تحديداً ينتشر الأكراد في أماكن مختلفة تمتد من الإسكندرية شمالا إلى أسوان جنوبا.
كشفت المؤلفة درية عوني، التي ولدت في مصر من أب كردي وأم مصرية، عن الوجود التاريخي للأكراد في مصر ودورهم في نهضتها في كتاب "الأكراد في مصر عبر العصور" فقد هاجر الكثير من الأكراد إلى مصر وانقطعت صلاتهم مع موطنهم الأول ولم يبق لهم من تلك الصلة سوى الاسم، وخرج من أبنائهم وأحفادهم الكثير من القادة العسكريين ورجال الإدارة والأدباء والشعراء والفقهاء والفنانين وأسدوا خدمات جليلة لوطنهم مصر لكنهم لم ينكروا كرديتهم.
أشارت بعض المصادر إلى أن محمد علي باشا الكبير، مؤسس مصر الحديثة، أصله كردي من ديار بكر، بينما كان شائعا أن أصله ألباني، فقد صرح حفيده الأمير محمد علي لمجلة "المصور" المصرية عام 1949 أن أصلهم أكراد من ديار بكر.
وحسب تقرير لصحيفة "الأخبار" المصرية، فقد نبغت في مصر شخصيات من أصل كردي كانت من رواد حركة الإصلاح والفكر والأدب والفن أمثال: محمد عبده، والمفكر قاسم أمين، والأديب عباس محمود العقاد، وأمير الشعراء أحمد شوقي، ونجيب الريحاني، والشاعرة عائشة التيمورية، والقاص محمود تيمور، والشيخ القارئ الشهير للقرآن عبد الباسط عبد الصمد، والفنانان التشكيليان أدهم ومحمد سيف وانلي، والفنانة سعاد حسني وأختها الفنانة نجاة الصغيرة والفنان رشدي أباظة وغيرهم كثيرون..ترصد "سبوتنيك" في هذا التقرير بعض هؤلاء:
سعاد حسني وشقيقتها نجاة الصغيرة
ولدت كل من سعاد حسني، وشقيقتها نجاة، في حي بولاق قرب قصر عابدين في القاهرة، وكان والدهما الخطاط السوري المعروف محمد حسني البابا، ينحدر من أصول كردية نسبة للعائلة البابانية، جاء من سوريا إلى مصر، وقام بزخرفة كسوة الكعبة المشرفة حينما كان يعمل في القصر الملكي السعودي، وفقا لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية.
Video Player
رشدي أباظة
هاجر عدد كبير من عائلته إلى مصر أيام المماليك، ويرجع أصولها إلى القوقاز الكردي، وأبرز أفراد عائلته إسماعيل أباظة باشا الذي كان من قادة الثورة العربية، ودسوقي أباظة باشا الذي كان واحداً من ألمع شباب ثورة 1919، وعزيز أباظة الشاعر المغوار، وفكري باشا أباظة فارس الكتابة والخطابة، ثم ماهر أباظة وزير الكهرباء السابق والشقيق الأصغر للشاعر عزيز أباظة.
Video Player
الشاعر أحمد شوقي
تعود أصول عائلته الكردية إلى مدينة السليمانية بالعراق قبل أن تهاجر وتستقر بمصر، ومن أبرز أفرادها أحمد شوقي علي أحمد شوقي، الملقب بـ"أمير الشعراء أحمد شوقي"، المولود بالقاهرة لأم تركية الأصل.
علي بدرخان
مخرج مصري مشهور جاءت عائلته إلى مصر عام 1815 بعد وفاة الأمير بدرخان، آخر أمراء إقليم كردستان الشمالية، وتفرق نسله، وبعد انتصارات أتاتورك الذي كان ألد أعداء آل بدرخان حكم على أمين باشا بدرخان وأربعة من أبنائه بالإعدام وهم  (ثريا — علي — جلادت- كامران) فاضطر الأمراء الأربعة إلى مغادرة البلاد، وقدم الأمير علي وثريا إلى مصر واستقرا بالفيوم.
نجيب الريحاني
من أصول عراقية كلدانية مسيحية، جاء جده إلياس ريحانة إلى مصر وهو تاجر خيل، قادما من الموصل واستقر به الحال في مصر ليتزوج من سيدة قبطية مصرية، وأنجب نجيب ريحانة، الذي يطلق عليه نجيب الريحاني، ويعتبر من أشهر الفنانين في تاريخ الفن العربي.
Video Player
عباس محمود العقاد
ترجع أصول الأديب الكبير عباس العقاد إلى ولاية ديار بكر الكردية بإقليم كردستان تركيا، وقدم مؤسس العائلة إبراهيم مصطفى العقاد، إلى مصر واستقر بمدينة أسوان، وكان يعمل بمهنة عقادة الحرير ومن هنا جاء لقب "العقاد".
منى واصف
فنانة سورية مشهورة واسمها الحقيقي منى جليمران مصطفى واصف. من أشهر أفلامها على الإطلاق دورها في فيلم "الرسالة" مع المخرج العالمي مصطفى العقاد.
ولقبت الفنانة الكبيرة بـ"الأم الحنونة" للدراما السورية، وتقلدت منصب سفيرة النوايا الحسنة في الأمم المتحدة عام 2002، ولقبت بنجمة العالم العربي، كما نالت وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة.
عبد الباسط عبد الصمد
من أشهر مقرئي القرآن في التاريخ المصري، هاجر عميد عائلات عبد الصمد من  كردستان بالعراق في القرن الثامن عشر، واستقر بصعيد مصر وتحديدا بمحافظة قنا، ويعتبر الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، المولود بقرية المراغزة التابعة لمدينة أرمنت بمحافظة قنا بجنوب مصر، من أبرز أفراد العائلة ذات الأصول الكردية.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تاريخ دساتير سوريا

تاريخ دساتير سوريا    المعدلة – حسن ظاظا - تاريخ دساتير سوريا المرنة : بعد انسحاب العثمانيين من سوريا في 1 أكتوبر 1918 شكلت حكومة وطنية برئاسة علي رضا الركابي، وفي مايو 1919 وبناءً على اقتراح الأمير فيصل جرى عن طريق الناخبين الثانويين الذين انتخبوا نواب مجلس المبعوثان العثماني في إسطنبول عن ولايتي دمشق وحلب وفق القانون العثماني انتخاب أعضاء "المؤتمر السوري العام" أما في سائر مناطق بلاد الشام والمشمولة بولاية الحكومة نظرياً فقد اكتفي بعرائض وقّع عليها الأهالي لاختيار الممثلين، وفي 19 يونيو 1919 عقد المؤتمر السوري العام أول جلسة له وانتخب محمد فوزي باشا العظم رئيساً له وبعد اعتكاف هذا الأخير أصبح هاشم الأتاسي رئيساً للمؤتمر، وفي 8 مارس 1920 أعلن المؤتمر دون التنسيق مع الحلفاء "استقلال سوريا" وأعلن قيام المملكة السورية العربية وعيّن فيصل الأول ملكاً عليها، غير أن هذا الكيان لم يحظ بأي اعتراف دولي، رغم ذلك فقد شكل المؤتمر لجنة خاصة برئاسة هاشم الأتاسي مهمتها صياغة دستور المملكة وجاء الدستور باثني عشر فصلاً و147 مادة، ومن أهم ما جاء فيه أن سوريا "ملكي

بيروت: نوس سوسيال/ حوار مع الاعلامية كابي لطيف: قدري أن أكون في لبنان… شبعت غربة

  بيروت: نوس سوسيال                              حوار جومانا نصر قالوا «كابي لطيف في بيروت». وهل ثمة تردد في ملاقاة هذا الوجه الاعلامي الساحر الذي اشتقنا الى صوته وخبراته؟ في حضورها وهج ما يأسرك وينقلك من حيث لا تدري الى زمن الأبيض والأسود حيث كان للأصالة الاعلامية مساحة ولتلفزيون لبنان واذاعة بيروت كل العز. حنينها الى «بيروت» لم يخفت، لكن مجرد أن تطأ كابي لطيف مسرح طفولتها ومراهقتها وشبابها الذي تفتح مع أزيز القذائف، تخلع عنها رداء المهنة وتعود تلك المراهقة العاشقة لعاصمة لم تخلع يوماً رداءها. من فندق «لو غبريال» في منطقة الأشرفية حيث أقامت كابي لطيف أثناء زيارتها لبنان، كان هذا اللقاء الآسر كما صوتها الاذاعي… عشقها للوطن لا يوازيه عشق. مع ذلك تراها تعيش الغربة من دون ان تغفل مناسبة على الوطن الذي احبته حتى المسامحة. في زيارتها الأخيرة كانت المفكرة مليئة بمواعيد وطاولات مستديرة: وزير الثقافة غابي ليون، وزير الاعلام وليد الداعوق، شخصيات سياسية وفكرية… ولأن الوطن كان وسيبقى الهاجس الأول في مسيرة حياتها المهنية وحتى الشخصية، كان لبنان الفرح والحياة هو العنوان لسلسلة حلقات إذا

لسيرة الذاتية للكاتبة سهير القلماوي مصرية المولد وكردية الأصل

وأول من قامت بإنشاء أول مكتبة في صالة مسرح الأزبكية والتي تقوم فيها ببيع الكتب بأرخص سعر إنها الكاتبة الكبيرة سهير القلماوي. حياتها ونشأتها لدت الكاتبة سهير القلماوي في القاهرة  من اب كردي وأم كردية الاصل مصرية الموطن   وكان ذلك في عام 1911، تربت وسط أسرة مثقفة تفتخر بالعلم وتقدره، كانت كاتبتنا تحب الإطلاع والقراءة حيث أن والدها كان يحب الكتب ولديه مكتبة ضخمة ذخيرة بكتب معظم الكتاب الذين لهم صيت عالي وعلى رأسهم رفاعة الطهطاوي، ابن إياس، طهحسين واستطاعت سهير القلماوي من خلال هذه الكتب تكوين موهبتها وشخصيتها الأدبية. في حلول عام 1919 تأثرت كاتبتنا بالنساء المصريات اللواتي قامن بالمشاركة في ثورة 1919 ومن أمثالهن صفية زغلول وهدى شعراوي وكانت هذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها السيدات في الثورات، كانت سهير القلماوي ترغب في دراسة الطب إلا أن تم عدم قبولها وفي عام 1928 تخرجت من الكلية الأمريكية للفتيات إلا أنها قامت بتكريس حياتها في دراسة الأدب العربي وكان والدها يشجعها على  ذلك نجدها تعلمت الإرشاد واللغة العربية على يد الدكتور طه حسين الذي كان يرأس قسم اللغة ا