وقالت أفين جمعة: "تركيا ارتكبت خروقات وجرائم كبيرة، الجريمة الأولى جريمة العدوان، واحتلال أراضي دولة أخرى أمام مرأى العالم أجمع".
ويشن الاحتلال التركي ومرتزقته من داعش وجبهة النصرة تحت اسم الجيش الوطني السوري، منذ الـ 9 من تشرين الأول الماضي هجمات على مناطق شمال وشرق سوريا، وارتكب عدّة مجازر بحق شعب المنطقة، وهدد أمن واستقرار الآلاف من المدنيين.
'جيش الاحتلال التركي ومرتزقته ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية'
وبيّنت أفين جمعة أن جيش الاحتلال وعقب هجماته على مناطق شمال وشرق سوريا ارتكب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، عبر استهدافهم بشكل مباشر المدنيين العُزّل واستخدامهم كافة الأسلحة الثقيلة والمحرمة دولياً (كالفوسفور الأبيض)، وقالت: "فقد المئات من المدنيين لحياتهم إثر العدوان التركي".
وبحسب إحصائيات مكتب شؤون المنظمات في شمال وشرق سوريا فإن 478 مدني فقدوا حياتهم جرّاء الهجوم التركي، بالإضافة لإصابة 1070 آخرين منذ بدء الهجوم.
'الاحتلال التركي دمّر بعض القرى بشكل شبه كامل'
أفين جمعة أوضحت بأن هجمات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته تسببت في تدمير المئات من المباني السكنية في المنطقة، وتم تدمير بعض القرى بشكل شبه كامل، كقرية مشرافة التابعة لمدينة سريه كانيه، جراء الغارات الجوية التركية على القرية.
وبيّنت أفين جمعة أن ممارسات الاحتلال ومرتزقته لم تقف هنا فحسب، بل تم استهداف الطواقم الطبية، وقالت: "أثناء محاولة الفرق الطبية دخول قرية مشرافة لانتشال الجثث من تحت الأنقاض تم استهدافهم، فممارساتهم لم تقف هنا بل تم خطف طاقم طبي مؤلف من ممرضتين وسائق، وأعدموا ميدانياً، وتعتبر هذه جريمة من جرائم الحرب".
أوضحت الرئيسة المشتركة لمنظمة حقوق الإنسان بأنه وبموجب القانون الإنساني الدولي لا يجوز استهداف الأعيان المدنية (المدنيين والمباني السكنية)، وشبه المدنية (الطواقم الطبية والمدارس والمقاتلين الجرحى وأسرى الحرب).
وكشفت أفين جمعة بأن لديهم وثائق كثيرة تثبت جرائم حرب ارتكبها الاحتلال التركي ومرتزقته ضد المدنيين.
وخلال الهجوم التركي المتواصل، نشر مرتزقة الاحتلال التركي والذين هم من بقايا داعش وجبهة النصرة، العشرات من الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي توثق قتل الجرحى وتصفيتهم، بالإضافة إلى ارتكاب جرائم أخرى كالإعدامات الميدانية وقتل الأمينة العامة لحزب حزب سوريا المستقبل هفرين خلف، إلى جانب التمثيل بجثامين الشهداء كجثمان الشهيدة آمارا ريناس غربي كوباني.
ونوّهت أفين جمعة بأنه بحسب معاهدات جنيف الأربعة وبروتوكولاتها، فإنه لا يجوز استهداف المدنيين أو التعامل مع الأسرى بشكل غير إنساني، إلا أن الاحتلال التركي لم يلتزم بتلك المعاهدات.
وقالت أفين جمعة: "نتواصل مع عدّة منظمات حقوقية ومحامين مدافعين عن حقوق الإنسان، ومراكز دراسات قانونية، ولجنة تقصي الحقائق التابعة لأمم المتحددة، ويتم إرسال تقارير حول الانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال التركي ومرتزقته بحق شعب المنطقة". وبيّنت أنه على الرغم من تجاوب بعض الجهات إلا أنها لم تخط خطوات عملية للحد من الجرائم التي تُرتكب ضد المدنيين.
وطالبت الرئيسة المشتركة لمنظمة حقوق الإنسان في إقليم الجزيرة أفين جمعة بوجود قوة دولية محايدة وبقرار من مجلس الأمن حتى يتمكن المدنيون من العودة إلى منازلهم، وقالت: "لأنه لا يمكن الوثوق بتركيا، وعفرين خير مثال، فبعد الاحتلال وأثناء عودة بعض الأهالي تعرضوا لانتهاكات جسيمة، وكان آخرها ما حصل للشاب آراس الذي فقد عقله وتعرض للتعذيب بطريقة وحشية من قبل مرتزقة الاحتلال التركي".
(أ ب)
ANHA
تعليقات
إرسال تعليق